السبت، 7 سبتمبر 2013

لماذا أرفض التطور؟

بسم الله الرحمن الرحيم





حقيقة أفضل أن أقول لا اعلم على أن اصدق التطور. تصديق التطور اهانة لعقلي فعلاً.. ومن يحب ان يُهان عقله فعلى الرحب والسعة.

طبعا انا بالنسبة للمؤمنين بالتطور مهرطق لأني انفي صدق قانون معين بل وأهم أداة في تفسير التنوع البيولوجي. ولكن في العلم لا نخجل من كلمة لا نعلم. الدارويني يقول انه لا يعلم ويرفض الاعتراف بمحدودية نظرية التطور.







أول حجة سيتم مواجهتي بها: قبول العلماء والجامعات لهذه النظرية. إن كلام مثل هذا الكلام يُقال في محط إرغام الخصم على قبول فكرة ما عن طريق إخضاعه لمغالطة منطقية تُعرَف بـِ: التأسي بالنخبة ومغالطة أخرى هي التوسل بالمرجعية. أي نقاش يبدأ بهذه المغالطات يجب أن يتوقف حتى نتبين أين وقعت المغالطة ونبيّن هذا للمقابل. 





عملياً يجب أن نميّز بين الصندوق الفكري (paradigm) والنظرية العلمية الحقيقية، لماذا التطور ليس نظرية علمية:



لا يمكن اعادة تجربة التطور على المستوى الكبير ، لأنه بطيء جدا كما يزعم التطوريون.

لا يمكنه توقع أي شيء، وبالتالي فهو ليس أكثر من سرد تاريخي بنكهة علمية. 



الكلام أعلاه مبني على نقض التطور لأساس النظرية العلمية:






A scientific theory summarizes a hypothesis or group of hypotheses that have been supported with repeated testing.

النظرية العلمية تلخص فرضية أو مجموعة من الفرضيات والتي تم دعمها بواسطة الاختبار المتكرر!




فلا يوجد دليل ان التغيير على المستوى المايكروي ينتج كائن جديد.. هناك طفرات معينة وتغييرات بسيطة، ولكنا الحشرة ظلت حشرة مثلاً.




As used in science, however, a theory is an explanation or model based on observation, experimentation, and reasoning, especially one that has been tested and confirmed as a general principle helping to explain and predict natural phenomena.



كما يتم استخدامها في العلم، وعلى كل حال، النظرية هي تفسير أو نموذج مبني على الملاحظة، الاختبار، والمنطق، بالأخص تلك التي تم اختبارها وتأكيدها كأساس عام يساعد في شرح وتوقع الظواهر الطبيعية.





فالتطور نجح إلى حد ما في شرح ظواهر طبيعية ولكنه فاشل في التنبؤ. لا يوجد قانون للتطور، التطور بلا قوانين. ولو تجرّأ أحد وقام بتشبيه التطوّر بالطقس كنظام عشوائي، فليعلم أن الطقس يتبع نماذج احصائية ورياضية متينة، وهناك دقة معين نتنبأ بها، عكس التطور الدارويني.

ملاحظة، هناك من يحاول ان يجعل التطور هو القانون.. التطور نتيجة لتفاعلات لا أكثر.. فليس بقانون.. لماذا ليس الفناء هو القانون؟؟ فإن كان التطور هو القانون وله صفة إطلاقية لماذا الكائنات تموت وتسير إلى فناء؟؟ بل لماذا يسير التفاعل الكوني إلى التوقف؟؟؟ لماذا لا يحدث تطور حقيقي في كل شيء؟؟ ببساطة لأن التطور صفة لتفاعل لا أكثر وليس هو التفاعل.




إن التطور ليس سوى صندوق فكري وهو اعتقاد بأن الحياة بدأت على شكل كائن بسيط أحادي الخلية ثم تطور هذا الكائن ليعطي التنوع البايولوجي، ولأن الكائنات تفرعت من بعضها البعض، فإن التشابهات والتكرارات أمر حتمي بين الكائنات. 



طبعاً تم إستغلال هذه الحقيقة (أي حقيقة التشابهات بين الكائنات) في سبيل دعم التطور. وتم البحث عن التشابهات الجينية والتشريحية وتشابهات الأجنة. الأخيرة تم دحضها بامتياز. 

لنبدأ بسم الله.

فرضية الأصل المشترك:

الأصل المشترك الشامل، بين التلاعب الرياضي وحقيقة التجربة!

في عام 2010 انتشر في الانترنت بحث يقول بأن الأصل المشترك لجميع الكائنات حقيقة تم اثباتها احصائيا، وبالتالي فإن نظرية داروين صامدة أمام التشكيكات، هذا البحث قام به العالم ثيوبالد
Douglas Theobald

والمعنون

A formal test of the theory of universal common ancestry.

(اختبار منهجي لنظرية الأصل المشترك الشامل) حيث أجرى تحليلاً احصائيا توصل فيه لتلك النتيجة. طبعاً بدأت المجلات العلمية المدعومة إلحادياً بالتصفيق لهذا الخبر وجعله رصاصة الرحمة في رؤوس من يقف في وجه التطور. هذه روابط المجلّات "العلمية" الأشهر عالمياً في دعم التطور.

/

ولكن الطبيعة التشككية للعلم، والتي لا يعترف بها القائلون بالأصل المشترك، وبعد سنة قامت بالرد. جاء الرد من قبل العالمين تاكاهيرو يونيزاوا و ماسامي هازيغاوا

Takahiro Yonezawa and Masami Hasegawa

في بحثهما

Some Problems in Proving the Existence of the Universal Common Ancestor of Life on Earth.

 طبعاً لن نخوض في كلام الجرائد والصحف وسننقل خلاصة البحث مباشرة من المواقع العلمية المعتبرة حتى لا ندخل في دوامة الرأي الشخصي طبعاً. ولكن لي تعقيب بسيط، لا أحد قام بنشر الدراسة القائلة بوجود مشاكل بنموذج ثيوبالد، يا للأمانة العلمية العالية. ولنبدأ بخلاصة بحث ثيوبالد.

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/20463738/Nature. 2010 May 13;465(7295):219-22. doi: 10.1038/nature09014.

A formal test of the theory of universal common ancestry.
Theobald DL.
Source: Department of Biochemistry, Brandeis University, Waltham, Massachusetts 01778, USA. dtheobald@brandeis.edu

Abstract

Universal common ancestry (UCA) is a central pillar of modern evolutionary theory. As first suggested by Darwin, the theory of UCA posits that all extant terrestrial organisms share a common genetic heritage, each being the genealogical descendant of a single species from the distant past. The classic evidence for UCA, although massive, is largely restricted to 'local' common ancestry-for example, of specific phyla rather than the entirety of life-and has yet to fully integrate the recent advances from modern phylogenetics and probability theory.

 إن الأصل المشترك الشامل عمودُ مركزيُ في النظرية التطورية الحديثة. كما أقتُرِح من قبل داروين، فإن نظرية الأصل المشترك الشامل تفترض أن كلّ الكائنات الأرضية الموجودة تشترك بإرثٍ جينيٍ، كل بكونه المتحدر من شجرة النسب لنوع واحد من الماضي البعيد. بالرغم من أن الأدلة الكلاسيكية لـلأصل المشترك الشامل ضخمة، فهي محددة في الأصل المشترك "المحلي" – على سبيل المثال، لشعبة محددة بدل من كل الحياة – ولا يزال يتعين عليها أن تُدمج في التقدمات الأخيرة في الشجرة الفايلوجينية ونظرية الاحتمالات. 

Although UCA is widely assumed, it has rarely been subjected to formal quantitative testing, and this has led to critical commentary emphasizing the intrinsic technical difficulties in empirically evaluating a theory of such broad scope. Furthermore, several researchers have proposed that early life was characterized by rampant horizontal gene transfer, leading some to question the monophyly of life. 

بالرغم من الافتراض الذائع الصيت للأصل المشترك الشامل، فإنه نادراً ما تم اختباره بواسطة اختبار كمي منهجي، وقد أدى هذا إلى تعليقات نقدية على الصعوبات التقنية الجوهرية في التقييم التجريبي لنظرية ذات نطاقِ واسعٍ. وعلاوة على ذلك، اقترح العديد من الباحثين أن الحياة المبكرة تميزت بتفشي انتقال الجينات أفقياً، مما يؤدي بالبعض للتشكيك في أحادية عرق الحياة.

Here I provide the first, to my knowledge, formal, fundamental test of UCA, without assuming that sequence similarity implies genetic kinship. I test UCA by applying model selection theory to molecular phylogenies, focusing on a set of ubiquitously conserved proteins that are proposed to be orthologous.

 هنا أقدم أول اختبار منهجي – على حد علمي – لاختبار الأصل المشترك الشامل دون افتراض أن التشابه الجيني يلزم القرابة الجينية. قمت باختبار الأصل المشترك الشامل بتطبيق نموذج نظرية الانتقاء على السلالة الجزيئية، مع التركيز على مجموعة من البروتينات المحفوظة الواسعة الانتشار والتي يفترض أنها غير متشابهة

 (orthologous = not comparable) Among a wide range of biological models involving the independent ancestry of major taxonomic groups, the model selection tests are found to overwhelmingly support UCA irrespective of the presence of horizontal gene transfer and symbiotic fusion events. These results provide powerful statistical evidence corroborating the monophyly of all known life.

ومن بين نطاق واسع من النماذج البيولوجية التي تتضمن الأصل المستقل للمجموعات التصنيفية المستقلة، اختبارات اختيار النموذج تم إيجادها لدعم الأصل المشترك الشامل بغض النظر عن وجود انتقال الجينات الأفقي واحداث الاندماجيات التكافلية. هذه النتائج توفر أدلة إحصائية قوية تثبت أحادية العرق لكل الحياة المعروفة. 

تم كشف انحياز بحث ثيوبالد لفرضية الأصل المشترك الشامل من قبل عالمين آخرين في دراسة رفيعة وراقية ومنشورة، وطبعاً لا تعليق من الداروينيين، سوى الصمت المطبق، وعدم التعليق. لا ينقلون سوى ما يحبونه. إنها عدم العلمية وعدم الحيادية بأكثر صورها تجلياً. ننقل الآن خلاصة البحث الثاني الذي نقض بحث ثيوبالد.


 2012;2012:479824. doi: 10.1100/2012/479824. Epub 2012 Apr 30.

Some problems in proving the existence of the universal common ancestor of life on Earth.

Source

School of Life Sciences, Fudan University, Shanghai 200433, China.

Abstract

Although overwhelming circumstantial evidence supports the existence of the universal common ancestor of all extant life on Earth, it is still an open question whether the universal common ancestor existed or not.

 بالرغم من الأدلة الظرفية الغامرة التي تدعم وجود الأصل المشترك الشامل لكل أشكال الحياة على الأرض، فإن السؤال يبقى مفتوحا ما إذا وجِدَ هذا الأصل المشترك الشامل أم لا. 

Theobald (Nature 465, 219–222 (2010)) recently challenged this problem with a formal statistical test applied to aligned sequences of conservative proteins sampled from all domains of life and concluded that the universal common ancestor hypothesis holds.

 تحدى ثيوبالد هذه المشكلة بواسطة اختبار احصائي منهجي تم تطبيقه على سلسلة من البروتينات المقاومة للتغيير المصفوفة، والمأخوذة عيناتها من جميع نطاقات الحياة ثم خلص إلى أن فرضية الأصل المشترك الشامل صامدة.

However, we point out that there is a fundamental flaw in Theobald's method which used aligned sequences. We show that the alignment gives a strong bias for the common ancestor hypothesis, and we provide an example that Theobald's method supports a common ancestor hypothesis for two apparently unrelated families of protein-encoding sequences (cytb and nd2 of mitochondria). This arouses suspicion about the effectiveness of the “formal” test.

ومع ذلك فأننا نشير إلى وجود عيب أساسي في منهجية ثيوبالد، والتي استخدمت المتسلسلات المصفوفة. نحن نظهر أن المحاذاة أعطت انحـياز واضح لفرضية الأصل المشترك، وقمنا بتزويد بمثال أن منهجية ثيوبالد تدعم فرضية الأصل المشترك لمجموعتين غير مترابطتين ظاهرياً من المتسلسلات البرويتينة المشفرة. هذا يثير شكاً حول فعالية هذا الاختبار "المنهجي" 

وننقل من داخل البحث هذه الفقرة أيضا:

On the other hand, however, it seems not easy to take account of the possibility of convergent evolution, since any currently used maximum likelihood method assumes a stochastic process representing diversifying evolution, and it is difficult to take account of convergent evolution in this framework. A completely new paradigm might be needed to finally solve the problem which Theobald challenged. Notwithstanding these problems in proving the existence of UCA by statistical testing, it is true that there is strong circumstantial evidence for its existence.

ومن جهة أخرى، فإنه لا يبدو سهلا الأخذ بعين الاعتبار احتمالية التطور المتقارب، بسبب كون أي طريقة "المُرّجح الأقصى"[ وهي طريقة تعرف بـ Maximum likelihood method حيث يتم تطوير طريقة لإيجاد الإحصائية الأنسب] تفترض وجود اجراء عشوائي يمثل التطور بالانتقاء التحويلي، وانه من الصعب الأخذ بعين الاعتبار التطور المتقارب في اطار العمل هذا. لحل هذه المشكلة بشكل نهائي التي تحداها ثيوبالد، فإنه يُحتاج إلى إطار فكري جديد كلياً. وبغض النظر عن تلك المشاكل في اثبات الأصل المشترك الشامل بواسطة الاختبار الاحصائي، فإن الأدلة الظرفية لوجوده قوية. 

ومن أعلاه نخلص إلى:1- البحث الذي قام به ثيوبالد نتيجته تنحاز للأصل المشترك الشامل، وليس كما ادعى هو.2- المجلات العلمية الداعمة للتطور لم تنشر نتيجة الدراسة الرصينة التي فضحت ثيوبالد.3- التطوريون لا يملكون حول الأصل المشترك سوى افتراضات، حيث البحث الثاني يؤكد أن المسألة تبقى سؤالاً مفتوحا وأنها مسألة دليل ظرفي وبحث ثيوبالد يقول إن الأصل المشترك مجرد أمر متفق عليه.



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وفي محاولة أخرى لاثبات الأصل المشترك، تم نشر بحث في هذا المجال. هدف البحث كان هدفه إثبات أصل الحياة من خلية بسيطة جداً (بسيطة بنظر الدراونة، معقدة بنظر التصميم الذكي).. وكما جرت العادة يعودون للفيلم الهوليودي حول ان الحياة نشأت في ظروف كيميائية معينة.. لكن المنهجية العلمية للباحثين يُشاد بها حيث قالوا ختاماً:

But however plausible it appears, it will never be possible to prove that it is right.
وترجمة هذا الكلام: مهما كان يبدو معقولا، ولكن اثبات صحة هذا الأمر غير ممكنة أبداً.

https://www.newscientist.com/article/2098564-universal-ancestor-of-all-life-on-earth-was-only-half-alive/
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

التشابه الجيني:

التشابه الجيني ليس هو كل الحكاية.. فالآليات التنظيمية لعملية ترجمة الدي أن أي إلى بروتينات تختلف بين الإنسان والقرد. هذا ما توصلت له آخر البحوث:

Humans, Chimpanzees and Monkeys Share DNA but Not Gene Regulatory Mechanisms

عنوان المقال: البشر، الشمبانزي، والقرود تتشارك الحمض النووي ولكن لا تتشارك آليات تنظيم الجينات

Nov. 6, 2012 — Humans share over 90% of their DNA with their primate cousins. The expression or activity patterns of genes differ across species in ways that help explain each species' distinct biology and behavior.

نوفمبر-6-2012 يتشارك الإنسان أكثر من 90% من الحمض النووي الخاص بهم مع أبناء عمومتهم الرئيسيات. التعبير الجيني أو أنماط النشاط للجينات تختلف خلال الانواع في طريقة تساعد فيها على شرح التباين البيولوجي والسلوكي لكل نوع.

ومن داخل المقال:

They found that the distinct gene expression patterns of the three species can be explained by corresponding changes in genetic and epigenetic regulatory mechanisms that determine when and how a gene's DNA code is transcribed to a messenger RNA (mRNA) molecule.

وجدوا أن أنماط التعبيرات الجينية المتباينة لهذه الأنواع الثلاثة يمكن أن توضح بالتغييرات المتناظرة في الجينات و آليات الوراثة الفوق الجينية المنظمة والتي تحدد متى وكيف يتم ترجمة شفرة الحمض النووي في الجين إلى الحمض النووي الرسول mRNA.
  
بين قوسين التشابه الجيني لا يلزم الأصل المشترك لأنه مجرد استنباط لحقيقة ما تم تحريفها لموافقة الأهواء المادية.


 ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هل التشابه التشريحي مُلزِم؟الوحوش الجرابية تشبه الوحوش المشيمية وهي منفصلة عنها!



الخفاش أقرب للحصان من البقرة:


~~~~~~~~~~~~~~~~

هل الدي أن أي النفاية حقيقة؟ بالطبع لا، لأنه يقوم بدور تنظيمي.

This week, 30 research papers, including six in Nature and additional papers published online by Science, sound the death knell for the idea that our DNA is mostly littered with useless bases. A decade-long project, the Encyclopedia of DNA Elements (ENCODE), has found that 80% of the human genome serves some purpose, biochemically speaking. Beyond defining proteins, the DNA bases highlighted by ENCODE specify landing spots for proteins that influence gene activity, strands of RNA with myriad roles, or simply places where chemical modifications serve to silence stretches of our chromosomes. 

وهذا يلقي بمشكلة على مزعم التشابه بين جينات الشمبانزي والإنسان حيث المقارنة ليست "أمينة" لإهمالها الدي أن أي الغير مشفر للبروتين:

Protein-coding regions of DNA in chimps and humans are remarkably similar -- 98%, by many estimates -- and this similarity has been used as evidence that the two species are descended from a common ancestor. Yet chimps and humans are very different anatomically and behaviorally, and even thirty years ago some biologists were speculating that those differences might be due to non-protein-coding regions, which make up about 98% of chimp and human DNA. (In other words, the 98% similarity refers to only 2% of the genome.)

وباختصار

Apparently, Darwinian "logic" operates this way:

Common ancestry is true.
X and Y are similar.
X and Y are NOT similar.
Therefore, common ancestry is true.






==================================



الجين الكاذبpseudogenes هي جينات وظيفية وليست مستحاثات جينية .. !!!

إحدى البراهين على نظرية التطور هو ما يسمى بـ pseudogene الذي يعرف عادةً بأنه تسلسل من DNA يشبه تسلسل جين وظيفي آخر، لكنه لا ينتسخ في الخلية ولا يعبر عن بروتين فهو غير وظيفي، لكن ظهرت مؤخراً العديد من الأبحاث التي تثبت أن pseudogenes هي جينات وظيفية، لا بل هي المفتاح لبقاء الكائن الحي. يأخذ pseudogenes عدة أشكال بناءً على خصائص تسلسلات الحموض النووية فيه.

قد يكون unprocessed pseudogene الجين الكاذب غير المعالج الذي يعتقد بأنه نتاج تضاعف جين وظيفي آخر، وهو يملك نفس تسلسل الجين الوظيفي من promoter و Introns . أشهر مثال على ذلك هو Beta-globin pseudogene، حيث اكتُشف أنه ينتج العديد من الرنا التنظيمية التي لها دور في الحفاظ على كيميائية الدم.

الشكل الآخر هو الجين الكاذب المعالج processed Pseudogene وذلك لأنه يفتقر الإنترونات التي يمتلكها الجين الوظيفي، افترض أنصار التطور أن هذا الشكل يتم انتساخه من mRNA للجين الوظيفي (انتساخ عكسي) ثم إعادة إدراجه في الجينوم وهذا ما يسمى أيضاً بـ Retrogenes .

على الرغم من الخرافات التي لا تزال سائدة بأن الجينات الكاذبة هي مستحاثات جينية، استطاع العلماء اكتشاف وظائف مهمة لـ Retrogenes. إحداها ما يسمى بـ PPMK1 retrogene حيث اكتشفوا أنه يرمز لأنواع من الرنا التنظيمية تكون بمستويات منخفضة في الخلايا السرطانية مقارنةً مع الخلايا الطبيعية.

وبالتالي إذا كان هذا الجين الكاذب لا يعمل بصورة صحيحة يؤدي ذلك إلى اختلال في الوظائف الخلوية أو تطور حالة سرطانية.

وأخيراً، أرأيتم لماذا تفشل التنبؤات التطورية حول الجينوم باستمرار ؟؟ ذلك لأن العلماء الذين يمتلكون العقلية التطورية يعرضون الجينوم دائماً بوصفه احتمالية لعمليات عشوائية، وينسون قدرة وحكمة الخالق عز وجل.

N.PH

المصدر:

http://www.icr.org/article/pseudogenes-are-functional-not-genomic

===================================

سقوط مبدأ "الصراع من أجل البقاء والمنافسة" دراسة استمرت 10 سنين في جامعة أكسفورد

من الصفحة الصديقة مكافحة الإلحاد

قبل أربعة أشهر تقريباً تم نشر ثمرة عمل علمي تعاوني كبير في الحقيقة هو مشروع استغرق عشر سنوات لتجميع التسلسل الجيني والقياسات الوراثية الفيلوجينية من 350 نسب و نوع من طيور ovenbirds . وقدمت نتائجه في أكثر من عشرين دولة إستنادا للعديد من علماء الطيور الاستوائية إيكولوجيين و علماء وراثة ...

إعتمد داروين على مبدأ التنافس و القوة كالقوة الدافعة الرئيسية للتطور في نظريته أي السبب الرئيسي -> المنتج للإختلافات بين الأنواع عند الأحياء و أن المحرك هو في الحقيقة ذلك الصراع القائم بينها المنتج بالضرورة لصفات جديدة فيأتي الإنتخاب ليجد مجموعة كبيرة من المعطيات المتباينة و يختار منها الأقدر على العيش و المسايرة في ذلك الفضاء المادي القاسي الأعمى الذي يحوي الأحياء ثم يلغي و يهمل أضعفها و بذلك تحركت العجلة التطورية على مدى ملايين السنين مخلفة ورائها كل هذا التنوع و المرتب في سلم التطور الذي وقوده صراع و منافسة مع إنتخاب يفاضل و يصطفي بالمعنى : كن أقوى منهم جميعاً و إلا ستنال منك مقصلة التطور ! باختصار في كلمتين "منافسة خلاقة" ..

الدراسة نشرت بعناوين لا تخفي مكنونها الثوري ضد أحد أهم مبادئ داروين في كتابه أصل الأنواع

Be different or die' does not drive evolution, bird study finds

A new study has found that species living together are not forced to evolve differently to avoid competing with each other, challenging a theory that has held since Darwin's Origin of Species

و الخلاصة باقتضاب : أنه تمت دراسة أنواع شعبة من الطيور جعل له خط زمني فاصل عن آخر سلف مشترك لتميزها بانعزالها الجغرافي الإيكولوجي لملايين السنين بحسب شجرة النسب الداروينية و هي تضم باقة من الأنواع المتمايزة بشكل ملحوظ من الطيور مورفولوجيا بنية و خواص و عِلاوة على ذلك فقد تمّ إختيارها من قبل العلماء لأنها توفر عينة عن الكائنات المنعزلة و المتعايشة معا لفترة كبيرة من الزمن في بيئتها مجتمعة فجائت النتائج الجينية بعد 10 سنين من التحليل و المقارنة مفاجئة لأن حجم الإختلاف جينيا أي في المادة الوراثية بين كل نوع و آخر لنفس هذه الأنواع المتعايشة معا لنفس الشعبة مهول و كبير جدا جدا و يقدم أصلا تحديا كبيرا للتفسير في علم الوراثة و البيولوجية الجزيئية كما نشرت فيما قبل مجلة نيتشر في دراسة أولية سابقة ، ما جعلهم يطرحون السؤال حول مدى واقعية و جدية و صحة المبادئ و المفاهيم الداروينية الكلاسيكية التي تأسست على أكتاف تصور محدد لما يجري حقيقة في الطبيعة وهو سيناريو الصراع و المنافسة بين الأحياء كمولد ((بالضرورة)) لصفات جديدة و بالتالي يحصل تطور جديد ينضاف للطبيعة على المستوى الجيني و كذا المظهري على أجساد الأنواع منتظرا مثبتا وهو الإنتخاب الطبيعي على أساس قوة و صلاح الخواص الجديدة المتطورة...

قولة حق ،
لقد تمّ التجاوز عن كثير من المفاهيم الفلسفية في حقيقتها لكثير مما ذكر أعلاه و لسنا هنا إلا بصدد مناقشة واحد فقط و بمواجهة مع نتائج التحليل العلمي التجريبي لا حتى المنطقي و هو مبدأ المنافسة و الصراع

فإذن تم إثبات تنوع هائل و مذهل في كائنات متعايشة لسنين بالملايين و في بيئة معزولة و حتى إيكلوجيا أكيد كل هذه الأنواع من الطيور المختلفة كانت ستدخل و (تتداخل) في سلاسل طاقية و سلسلات توازنات عديدة يجعل كل نوع يلعب دورا أساسيا لباقي الأنواع وهو ما يدرس باسم النظام البيئي في علم الإيكلوجيا ، بمعنى آخر فإن أمام الدراونة زخم تطوري هائل و باقة متنوعة من المادة الوراثية التي تحلل عندهم بحصول طفرات نافعة و لكن دون صراع و لا تنافس و لا ضرورة و لا أي قوة دافعة تصورها داروين في كتابه أصل الأنواع!

إذن فما المحرك ؟ لماذا حصل التطور ؟ حتى السيناريو المادي الذي إعتمد قوانين المادة القاسية اللاواعية و تلك الميكانيكية الباردة التي تقصي كائنات و تطور أخرى نُسف بالكامل ! و يبقى إذن السؤال معلقا بعد أن جردت الدراسة العلم التجريبي في مجال البيولوجيا من ذِروة المفاهيم المادية التي حشرت لتفسير الطبيعية بهذا الشكل الأحادي

مباشرة من موقع جامعة أكسفورد

http://www.ox.ac.uk/media/news_stories/2014/140102_1.html

hey found that although bird species occurring together were consistently more different than species living apart, this was simply an artefact of species being old by the time they meet. In fact, once variation in the age of species was accounted for, coexisting species were actually more similar than species evolving separately, opposite to Darwin's view which remains widely-held today

هنا تبرير واضح الدافع لكن مع إعتراف ثمين أنه لا دليل على أن مبدأ المنافسة و الصراع كان وراء شيء

'It's not so much a case of Darwin being wrong, as there is no shortage of evidence for competition driving divergent evolution in some very young lineages,' said Dr Joe Tobias of Oxford University's Department of Zoology, who led the study. 'But we found no evidence that this process explains differences across a much larger sample of species.

The study, published in Nature, compared the beaks, legs and songs of over 90% of ovenbird species. To tackle the huge challenge of sequencing genes and taking measurements, Oxford University scientists were joined by colleagues at Lund University (Sweden), Louisiana State University, Tulane University (New Orleans) and the American Museum of Natural History (New York)

كذلك سقوط مفهوم آخر لداروين عن الكائنات المتعايشة في نفس الزمن و المكان : أنه عليها أن تتخذ خطا تطوريا منفصلا بعنف و ناتجه كائن من نوع آخر تماما حتى لا يحصل تداخل بينها و أن يكون هناك إختلاف مبين يؤهل جوا للإنتخاب لظهور نوع جديد بالكامل ما عبر عنه العالم بِ to avoid confusion ، و للتذكير نحن نتحدث حول نفس الشعبة من الكائنات تبقى مع تنوعها الجيني الهائل جميعا من جنس الطيور -فقط من خلال دراسة نبرة و شكل الزقزقة المتشابه عندها كمثال عن خاصية صغيرة مثيرة في الأذهان حجم التعقيد و كثرة التفاصيل لمقارنة دقيقة جادة - . فأسقطت مفهومين داروينين رئيسين معا كما نرى!

خلاصة مهمة :

'Looking at the bigger picture, "be different or die" doesn't appear to explain evolution,' said Dr Tobias. 'Ovenbird species use a wide variety of beaks, from long and hooked to short and straight, but these differences appear to evolve when living in isolation, suggesting that competition is not the major driving force producing species differences. Instead, it seems to have the opposite effect in promoting the evolution of similar songs.

http://www.sciencedaily.com/releases/2013/12/131222161809.htm

Does Competition Drive Diversity of Species
http://www.simonsfoundation.org/quanta/20140310-does-competition-drive-diversity-of-species/

تمت الدراسة حول 350 نوع من هذه الطيور و المثير سبحان الله أن الإثبات العلمي لإنهيار أسس التطور كمبدأ مهم بمكان كمفهوم الصراع من أجل البقاء و بالتالي حصول التطور مستلهم من الطيور و هي التي يعزو لها دروين الفضل لوحي نظريته! لكن دراستها بعمق جينيا و إيكلوجيا جاء بنفي و عكس ما ظنه .

مقال مفصل للعالم التطوري الرئيس المشرف Joseph Tobias على هذه الدراسة
http://www.nature.com/nature/journal/vaop/ncurrent/full/nature12874.html