الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

إكتشاف صيني يضع الدقة التطورية محط السؤال


بسم الله الرحمن الرحيم

يبقى التطور مجرد تخمينات عقلية وقصص ما قبل النوم
ويبقى الأصل المشترك مجرد وهم في رأس التطوريين.

تبقى المعضلات قائمة
فاليوم أحفورة جديدة تضاف إلى قائمة الحيرة
ولكن وكالعادة، يسارع التطوريون إلى مصادرة جميع المفاهيم

قراءة شيّقة



عالم جيوبيولوجي (علم البيولوجيا الأرضية هو بشكل عام مجال بحث علمي متعدد التخصصات يقوم بإستكشاف العلاقات التفاعلية بين المحيط الحيوي واليابسة و/أو الغلاف الجوي) من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا بالتعاون مع باحثين من الأكاديمية الصينية للعلوم قاموا بإكتشاف يضع كامل خط الزمن التطوري محط التساؤل.

Image: Megasphaera


فريق البحث و جد أدلة في سجل الأحافير تظهر كائنات حية متعددة الخلايا عمرها حوالي 600 مليون سنة مضت. هذا تقريبا 60 مليون سنة قبل ظهور الكائنات الفقارية خلال الإنفجار الكامبيري، وهي فترة من عمر الأرض حدثت بها طفرة هائلة في نمو الحياة. 
نشرت مجلة الطبيعة الإكتشافات و التي تناقض الكثير من التفسيرات التي وجدت منذ زمن طويل عن المتحجرات المتعددت الخلاية من أكثر من 600 مليون سنة مضت.

شوهاي زياو، بروفيسور في الجيوبيولوجي من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا كلية العلوم تكلم عن أن الباحثين سكون لزاما عليهم تعديل فهمهم للتطور في ضوء الأدلة الجديدة:
’’هذا يفتح باباً جديداً لنا لنلقي بعض الضوء على التوقيت و الخطوات التطورية التي أتخذت من قبل الكائنات متعددة الخلايا و التي ستقوم في النهاية بالهيمنة على الأرض بشكل جد ظاهر. متحجرات مماثلة لهذه فُسِّرَت على أنها بكتيريا، أو طحالب أحادية الخلية حقيقية النوى، و أشكال إنتقالية مرتبطة بحيونات حديثة كالأسفنج شقائق البحر أو حيوانات متناظرة ثنائياً. هذه الورقة البحثية تجعلنا نضع بعض هذه التفسيرات جانباً.’’

إذن ماذا يعني كل هذا ؟ الحفريات الكروية التي عُثِر عليها في جنوب الصين من غير المحتمل أن تكون بكتيريا أو أحاديات خلاية أولية، ولكن بل أحد أقدم الحيوانات في العالم. خلايا الحيونات المحفوظة في الصخور لـ 600 مليون سنة هي أكثر تعقيدا لتكون كائنات أحادية الخلايا. كل أحفورة وُجِدَ قياسها حوالي 0.003 بوصة، و قدمت من ما كان بيئة بحرية ضحلة في البداية. ظن د. زياو أن الأحافير قد تكون أجنة حيوانات لكن لم يوجد أي كائن بالغ يقوم بإنتاج أجنة مشابهة.

شيء أخر مثير للأهتمام بشأن الحيوانات المتحجرة التي يطلق عليها اسم الكوراء (جنس من الجراثيم) كان البنية البيضوية التي تنموا بداخلها، وقد قام الباحثون بتلقيبها بماتريوشكا ’’اللعبة الروسية الشهيرة’’. إستخلص الباحثون أن هذه الكوراء تمثل مجموعة من الحيوانات مبكرة النشئة و التي لم تصبح من الأسلاف الشائعة لأي من الكائنات الحية الحديثة.

في النهاية، فإن الإكتشاف قد يعزز في الواقع خط الزمن التطوري فالحفريات قد تمثل الشكل الإنتقالي بين نمط الحياة أحادي الخلية و الحيوانات متعددة الخلايا و فقا لـ أخبار NBC. و مع ذلك، فإن هنالك إحتمالية أن الحفريات ليست حتى حيوانات. فقد قال د. زياو أن التشريح متناسق مع أشكال حياة الطحالب مما يعني أن الأحفورة أكثر شبهاً بالنبات من الحيوان.


المصادر:

http://www.nature.com/nature/journal/vaop/ncurrent/full/nature13766.html

http://www.nbcnews.com/science/weird-science/sphere-creatures-could-be-among-worlds-earliest-animals-n210901

ترجمة: Zakaria Zaki