الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

سمكة الكهف العمياء Blind Fish

بسم الله الرحمن الرحيم

كما عوّدنا التطوريون دوماً 
فهم يفترضون افتراضات كثيرة لأجل تبرير ما هو موجود
وطبعاً السمكة العمياء أحد الأمثلة الشهيرة لتلك التطوّرات.

ماذا تقول البحوث الحديثة وما الذي وقع فيه التطوريون؟
أقول باختصار شديد أن ما وقعوا فيه باختصار هو استخدام آلية غير داروينية لاثبات التطوّر. 

فعلاً مضحك.





هل تعلم أن الآلية التطورية التي قادت إلى فقدان سمك الكهف لعينه لا زالت مجهولة؟
وهذا الكلام حسب مقال علمي منشور في :
Oxford Journals
Science & Mathematics 
Integrative and Comparative Biology
Volume 43, Issue 4
Pp. 531-541.

حيث قالوا:

The evolutionary mechanisms responsible for the loss of eyes in cave animals are still unresolved. Hypotheses invoking natural selection or neutral mutation have been advanced to explain eye regression.

خلاصة الأمر: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فأنتم لا تتبعون إلا الظن.

رابط المقالة العلمية لمن أحب:


وحتى يحلوا القضية افترضوا أن الأسماك قد حجزت في كهف أو انتقلت للعيش في الكهوف، ثم حصل لها نوع من التطوّر، وهناك بحث يحاول تقديم آلية جديدة:

حيث تغير البيئة سرّع من فقدان العيون، وهم لا يعلمون لماذا باختصار شديد:


"That is controversial," Jeffery says, noting that it is difficult even for scientists in the field to conceive of the purpose of losing eyes. The paper proposes several possible advantages of eyelessness, such as allowing the animal to conserve the large amount of energy it takes to maintain an eye and to expend it, instead, on traits that are useful in a dark environment.




الآن الآلية المقترحة اسمها Cryptic genetic variation، هذه الآلية هي التي قامت بجعل العين تختفي.. فماذا لدينا حولها؟

بالرغم من أن مؤلفو البحث يؤمنون كلاً من الانتقاء الطبيعي والتطفر العشوائي يلعبان أدوراهما في سمكة الكهف، ولكن تركيزهم كان على وظيفية لا داروينية. سبحان الله.

والداروينية الحديثة يمكنها أن تعرض الـ “cryptic variation” كــخاصية تصميم، تقوم بإحباط وكبح التأثيرات السلبية للطفرات، ومع ذلك تقوم بتخزين التغيرات للإستجابة السريعة للتغيرات الصادمة في البيئة. 

ومن المهم ملاحظة أن فقدان الأعين هو حالة "انتخاب سلبي" والذي يختلف جذرياً عن مفهوم تكوين العيون بواسطة انتخابات طبيعية ايجابية غير موجهة لطفرات عشوائية. 

اذن حتى لو ذهبنا مع فرضهم أن السمك خسر أعينه، فقد خسرها ليس بالتطوّر ولكن بآلية مختزنة أصلاً في المخلوق لحمايته.. وسبحان الله، فهم يتهربون من التصميم دوماً..

فعلاً التطوّر مهزلة فكرية.